من نهضة ثقافية وفنية مزدهرة، إلى تقدم اقتصادي وبشري واجتماعي مرموق، تمضي دولة الإمارات بخطى ثابتة كل يوم نحو تحقيق رؤية أبوظبي 2030، والتي من المتوقع أن تحل معها 158 وظيفة مرتبطة بـ20 قطاعًا جديدًا، فيما ستختفي 23 وظيفة حالية.
ورجحت دراسة تحليلية لشرطة دبي، اختفاء عدد كبير من الوظائف منها، مندوب المبيعات وقارئ عدادات الكهرباء والمحاسب والمحلل المالي والسائقون وخدمة المتعاملين، والمحصل المالي والوسيط العقاري واختصاصي التسويق وعمال المصانع، والصحافيون والمحامون وعمال مد شبكات الهواتف والمزارع وعامل البريد، والصيادين وعمال المطابع والناشرين وموصلي الطلبات أو الطرود المنزلية، ووظائف خدمة صف السيارات.
وتوقعت الدراسة أن هناك قطاعات ستفرز وظائف جديدة، منها قطاع النقل السريع، الذي يتوقع أن يكون من أهم المشروعات التي يشهدها العالم في الفترة المقبلة باستثمارات تقدر بتريليونات الدولارات، وتفتح المجال لملايين من البشر.
كما توقعت ظهور وظائف كمصمم محطات، ومهندس دورانات مرورية، ومحلل حركة المرور، ومشغل مركز القيادة والتحكم، واختصاصي تصادم، ومهندس معماري محطات، وعمال واختصاصي تشييد.
وأفادت الدراسة بأن هناك ما يعرف بوظائف مركز قيادة العالم، وترتبط بزيادة أعداد الأقمار الاصطناعية التي ينتج عنها نمو أجهزة الاستشعار وكاميرات المراقبة، ما يسفر عن انفجار في كمية البيانات وتحسين القدرة على التنبؤ وإحكام السيطرة، ما يفرض حاجة إلى مركز قيادة رئيس لقيادة الكوكب، لتعزيز الرفاهية والسيطرة على الكوارث، متوقعة أن يرتبط بهذا المركز وظائف منها مهندس النظام العالمي، ومدير تكامل البيانات، وعلماء أخلاق وفلسفة وخصوصية، ومدير لاحتواء الخوف والرهبة.
وتوقعت تطور ما يعرف بأنظمة شبكات الضباب، أو حاصدات المياه من الغلاف الجوي، وهي من أهم الاختراعات لتوفير المياه من المصادر المتجددة، ويرتبط بها خمس وظائف أساسية منها، خبير تقييم أثر ومهندس أنظمة مياه، ومخطط إمدادات، ومراقب تنقية، ومدير إيجار مواقع جمع المياه.
وأوضحت أن من المتوقع ظهور وظائف مرتبطة بما يعرف بالاقتصاد التشاركي أو التعاوني، الذي يعتمد على مشاركة الأصول البشرية والمادية، والإبداع والإنتاج والتوزيع والاستهلاك، ومن أهم الوظائف المتوقعة، مراجع حسابات ومدير مشاركة الشركات، ومراقب فرص، وخبير تقييم الأثر واختصاصي اقتصاد تشاركي.
وتوقعت الدراسة عشرات الوظائف الأخرى المرتبطة بالبيانات الضخمة والطباعة ثلاثية الأبعاد والابتكار والمركبات ذاتية القيادة، وتصميم أطفال خارقين يكونون مستقبل قطاع الرياضة.