“تزيد حالات الانتحار ليلة رأس السنة” هذه الأسطورة التي كثيراً ما تناولتها الصحف والمجلات وحتى الجلسات العائلية وربما يكون أغلب ما تناقل حولها كان على سبيل التسلية أو إثارة الفزع، حيث أن القصص المرعبة مسلية عند البعض، كما هو الحال في أنماط كثيرة من الأفلام التي تدور أحداثها حول ليلة رأس السنة.
جامعة بنسلفانيا الأمريكية أجرت دراسة حول معدلات الانتحار طول العام لتتأكد من إن كانت ترتفع في ليلة رأس السنة أم لا، فوجدت أن أقل شهور السنة من حيث تسجيل حالات الانتحار هي “نوفمبر، وديسمبر، ويناير” حيث ترتفع نسب الانتحار في فصلي الربيع والصيف.
وأرجعت الدراسة قلة حالات الانتحار للأجواء العائلية التي تتميز بها هذه الشهور، حيث أن العائلة والأصدقاء يتجمعون في الأعياد والمناسبات السعيدة ويدرسون الخطط التي تقرب بينهم لقضاء إجازة عيد ممتعة، فحتى إذا كان هناك شخص يملك بعض الميول الانتحارية فسوف تزول ضغوطه النفسية مع تواجد مجموعة دعم نفسي من الأقارب والأصدقاء في العيد.
واكتشفت الدراسة أن العديد من الوفيات في أيام رأس السنة ترجع أسبابها إلى أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي، والأزمات القلبية، وليس إلى الانتحار.
المصدر: Listverse.com