أعتقد الملك مينوس أنه يحمل الأرواح الشريرة والعقارب والحيات داخل جوفه، وكلما تزوج بواحدة ماتت لهذا السبب، فقرر أن يحمي زوجته الجديدة عبر ابتكار طريقة من أولى طرق منع الحمل في التاريخ، حيث وضع مثانة ماعز فارغة داخل رحم ليحميها من الأرواح الشريرة، وكان ذلك قبل 3000 عام من الآن، إلا أن المصرين القدماء سبقوه باستخدام العسل للغرض ذاته.
وفيما يلي نستعرض قائمة بأغرب الطرق التي لجأ إليها الإنسان عبر التاريخ لمنع الحمل:
البصق والابتعاد عن القمر
في أحد الثقافات القديمة أعتقدوا أن القمر هو السبب في حمل النساء، والمرأة التي كانت لا ترغب في الحمل كانت تتوارى من ضوء القمر، ولا تنظر إليه، وعندما تذهب للنوم تبصق على بطنها لتمنع القمر من ملامسة بطنها وكانوا ينصحوا النساء بالنوم على بطونهن دائماً، وأما المرأة التي ترغب في حمل، فكانت تكشف بطنها وتنام تحت ضوء القمر.
التسممم بالزئبق
الشعب الصيني القديم كان متحضرا ويؤمن بالعلم فلم يستسلم للخرافات وفكر في الطرق العلمية ومن أشهر طرق منع الحمل لديهم هي أن تتناول المراة على الريق جرعة من الزئبق المسمم والزيت، إلا أنهم مع الوقت، اكتشفوا أن الزئبق لا يمنع الحمل فقط، بل يسبب العقم والوفاة أيضا.
العسل لعنق الرحم
في مصر القديمة كانوا يستخدمون العسل كحارس لعنق الرحم، فكان عنق الرحم المغطى بالعسل لا يمكن للحيوانات المنوية الدخول إليه وكان العسل يشكل مادة طبيعية غير مضرة للمرأة ولا للرجل ولكنها تمنع الحمل.
حمام الخل
قديماً في بلاد الشام اعتقدوا أن الخل يمنع حدوث الحمل فكانت المرأة تغتسل بعد العلاقة بالخل في 3 أوقات فقط، عندما تكون أصغر من تحملها الحمل فينصحوها بدش الخل، وعندما تكون حامل حتى لا تصاب بحمل على حمل كما كانوا يعتقدون، وعندما تكون مريضة، وفي جميع الحالات السابقة كانت تسارع المرأة لأخذ حمام بالماء والخل، لتحمي نفسها من الحمل.
أمعاء الحيوانات
تقول الأسطورة اليونانية “الإلياذة” أن الملك “مينوس” كان يعتقد أنه يخرج منه الحيات والعقارب وكان يخشى أن يقتل زوجته الجديدة مثل زوجاته السابقات، فاستخدم مثانة الماعز كواقي، ولم يصيبها مكروه، وحماها من الحمل من أي مكروه أو مرض يحمله الملك قد يصيبها.
تبولي بعد ذئب
في العصور الوسطى ربطوا بين منع الحمل وبين التبول فوق الذئب، فكانت المرأة التي لا ترغب في الحمل، تتبول في مكان تبولت فيه ذئبة حامل.
العطس
في العصر الروماني اتبعوا طريقة ربما تكون مضحكة ولكنها كانت تجدي نفعا معهم وهي طريقة أن تستخدم المرأة مادة تسبب تهيج الجيوب الأنفية وتعطس عطسات متكررة بعد ممارسة العلاقة لتطرد المنى من رحمها، وبهذا لن تحصل على الحمل.
بذور الدانتيل
خلال القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد استخدمت بذور”الدانتيل” أو ما يعرف بـ”الجزرة البرية” لمنع الحمل، كان يتم استخدامها لعدم إتمام الحمل أبداً والخطير في الأمر أن هذه البذور من نفس سلاسة بذور “الشوكران”، وهو السم الذي استخدمه سقراط لإنهاء حياته! أي أنهم كانوا يتناولوا سما صريحا لمنع الحمل!
الأيسول
في عام 1900 ميلادياً انتشرت في أمريكا إعلانات كثيرة عن الأيسول كوسيلة لمنع الحمل، وبرغم خطورة هذه المادة السامة إلا إنها انتشرت وانتشر معها حالات التسمم حتى وصلت 193 في عام 1911، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى منعها بعدما قتلت 5 سيدات بالفعل.