كشفت وكالة “رويترز”، أن شركة فيليب موريس، التي تنتج سجائر “مارلبورو” الشهيرة، تشن حملة سرية لإفساد معاهدة منظمة الصحة العالمية لمكالفحة التدخين والتي تهدف لإنقاذ الأراح من خلال كبح استخدام التبغ.
وقالت الوكالة في التحقيق الذي نشرته مؤخرا، أن ما كشفته يعد واحد من أكبر التسريبات في صناعة التبغ على الإطلاق، حيث حصلت على وثائق داخلية للشركة، إلى جانب تقارير من 14 بلدا، تثبت وجود عملية سرية تمتد من الأمريكتين وحتى أفريقيا وآسيا.
وأظهرت رسائل بريد إلكتروني داخلية، قيام مسؤولون في فيليب موريس، بالتفاخر بأنهم كانوا سببا في تخفيف إجراءات لمكافحة التدخين في اجتماع يعقد كل عامين لاتفاقية مكافحة التبغ المعروفة باسم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.
فيما حاولت الشركة نفي التهمة عن نفسها، مؤكدة أن الرسائل التي اطلعت عليها “رويترز” لا تعني بالضرورة أن فيليب موريس ارتكبت مخالفة ما، مؤكدة أن عمل الشركة يجبر مسؤوليها على التواصل بشكل يومي مع الحكومات في مختلف بلدان العالم.
وقالت رويترز، إن فيليب موريس، التي لا تتم دعوتها لاجتماعات معاهدة مكافحة التدخين، تدير مراكز عمليات سرية في مدن تستضيف اجتماعات المعاهدة. وخلال تلك الاجتماعات يلتقي مسؤولو الشركة سرا مع مندوبين من دول أعضاء في المعاهدة للتخفيف من الجهود الرامية لمكافحة التدخين.
وتضم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ نحو 90% من دول العالم، ومنذ دخولها حيز التنفيذ في العام 2005 أقنعت الاتفاقية عشرات الدول بزيادة الضرائب على منتجات التبغ وإقرار قوانين تحظر التدخين في الأماكن العامة وزيادة مساحة التحذيرات الصحية على علب السجائر.