القمر الوردي

القمر جارنا المنير، يطل علينا دائما باللون الرمادي لوجود طبقة كثيفة من الغبار على سطحه، لكننا سنراه بوجه مضئ باللون الوردي، في ظاهرة تحدث مرة كل عام، وتبدأ في تمام الساعة 12:12 بتوقيت جرينتش، وحتى منتصف الليل.

“القمر الوردي” سيكون ظاهراً للعديد من سكان دول العالم، وكذلك الوطن العربي، في ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في الجانب الآخر من الأرض مثل الشمس، فيصبح وجهه منيرا بالكامل، وأطلق عليه هذا الاسم، لتزامن ظهوره مع موسم تفتح الزهور الوردية، بالولايات المتحدة الامريكية وكندا.

وجوه وألوان أخرى

وللقمر ألوان أخرى، منها ما يطلق عليه بـ”القمر الدموي” الذي أطل علينا في شهر يناير الماضي، حيث تلون باللون البرتقالي المائل للأحمرار، ويرجع ذلك إلى الذرات الصغيرة التى يتكون منها الغلاف الجوي للأرض، حيث يترك ضوء الشمس عندما يمر من الغلاف الجوي لونا أحمر ينعكس على القمر.

القمر الدموي

وفي مارس، شاهدنا “القمر العملاق”، للمرة الثالثة والأخيرة لهذا العام، حيث كان في النقطة الأقرب لمداره حول الأرض، فظهر ضخما، على غير حجمه الذى اعتدنا عليه وبراقاً، ويذكر أن عالم الفلك ريتشارد نولي، هو من أطلق عليه ذلك الاسم لأول مرة عام 1979.

القمر العملاق

ظواهر فلكية منتظرة

لن تتوقف الظواهر الفلكية هذا العام عند “القمر الوردى” فقط، حيث ستستطيع دول شمال غرب إفريقيا وجنوب أوروبا وشمال أمريكا الجنوبية، من رؤية كويكب “فيستا”، أثناء تحليقه على مسافة قريبة من الأرض، في مايو القادم.

وفي الثاني من يوليو، سيكون هناك كسوف كلي للشمس، يمكن رؤيته في معظم دول أمريكا الجنوبية، والمحيط الهادئ، وسيستغرق حوالي 4 ساعات و56 دقيقة، أما في يوم 16 من الشهر ذاته، فموعدنا مرة أخرى، مع خسوف جزئي للقمر مستغرقا 5 ساعات و38 دقيقة.

الكسوف الحلقي

وقبل نهاية العام، سنلتقي مرة أخرى مع كسوف حلقي للشمس يمكن رؤيته في منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا وشمال وغرب أستراليا.

أما في شهرنا الحالي وبالتحديد يومي 22 و23 من أبريل الجاري، فالعالم على موعد مع حدث فلكى آخر، فهناك زخات شهب ستلألأ في السماء، منتجة نحو 20 نيزكاً في الساعة، منبعثة من كوكبة Lyrids، لكن إذا أردت أن تحصل على رؤية واضحة، فابتعد عن الأماكن المزدحمة بالتأثيرات الضوئية والأنوار، حيث يمكنك الذهاب إلى الريف لمشاهدة أفضل.