هل تأمن بالعيش في دولة مجرميها في سجن بلا حراس؟..
هكذا هو الحال في البرازيل، حيث يعيش المحكوم عليهم داخل سجن مدينة “إيتاونا” حياة مغايرة عن المعتادة في السجون المتعارف عليها حول العالم.
ويعيش المجرمون داخل هذا السجن كمواطنين طبيعين يرتدون ملابسهم الخاصة ويحضرون طعامهم الخاص بل أنهم يتولون تأمين السجن، حيث يحملون مفاتيح الزنازين ويتم التعامل معهم بأسمائهم بدلًا من الأرقام كما هو الحال في السجون التقليدية.
وفي تقرير نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية عن السجن الفريد من نوعه، تبين أن السجن تابع لجمعية حماية ومساعدة المُدانين والمجرمين، حيث تسعى الجمعية لإصلاح كل الصور السلبية عن النظام العقابي في البرازيل.
وتأوى السجون التابعة للجمعيىة نفسها، حد أقصى 200 سجين لمنع الازدحام، حيث تم تأسيس 49 سجنا في البرازيل على هذا النظام.
كما يحتوي كل سجن على غرفة للمشغولات اليدوية الخشبية، وهي منطقة مخصصة للقادمين الجدد، وتقوم فلسفتها على أن السجناء ارتكبوا شيئا خاطئا بأيديهم في الخارج، لذا عليهم الآن أن يصنعوا شيئا جيدا بأيديهم، ويتم بيع المنتجات في وقت لاحق خارج السجن.
ويقوم السجناء بصناعة زجاجات الصابون والخبز وأجزاء السيارات البلاستيكية والعديد من المنتجات الأخرى التي تتطلب صناعة يدوية.
وتقول السيدات النزيلات في السجن نفسه، أن سجن الجمعية المفتوح أعاد إليهن الأنوثة التي فقدوها في السجون الأخرى.