على طريقة أفلام هوليود، لم يتردد مجرم في خداع شقيقه التوأم وإيداعه في السجن بدلا منه حتى يلوذ بالفرار من محبسه.

ففي سجن بيدراس جورداس، أحد أشد السجون حراسة في جمهورية بيرو (غرب أمريكا الجنوبية)، تم حبس مجرم يدعى ألكسندر جيفرسون ديلغادو، يبلغ من العمر 28 عامًا، أدين بتهم تتعلق بالسرقة والاعتداء، لكنه طيلة مدة حبسه التي استمرت لعام كامل، ظل يرسم في خطط للهروب من السجن، حتى وجد ضالته في توأمه المسكين.

وبحسب القصة التي سردها موقع “أوديتي سنترال” الأمريكي، استغل ألكسندر زيارة توأمه “جانكارلو ديلغادو” له داخل السجن حاملا معه رسائل من الأصدقاء بالإضافة إلى كمية من الأطعمة، حيث بدأت الزيارة في مكان عام داخل السجن مخصص لذلك الغرض، ثم قرر الشقيقان الانتقال سويا إلى زنزانة ألكسندر.

وقدم ألكسندر لشقيقه مشروبا كحوليا مضافا إليه عقار مهدئ، فلم يشعر الشقيق المسكين بشيء إلا عندما أفاق ليجد نفسه في مواجهة حراس السجن وهم يعتقدون أنه هو شقيقه المجرم، حتى رغم محاولاته المستميتة في توضيح الحقيقة لهم وأنه ضحية شقيقه المجرم.

وطالب الأخ البريء من سلطات السجن فحص بصماته للتميز بينه وبين المجرم الحقيقي، إلا أن ذلك لم يفيده، فحتى بعدما تبين لهم أنه شقيق المجرم وليس هو، ظنوا أن هروب ألكسندر جاء بالتخطيط بين الشقيقين وليس بدهاء المجرم ألكسندر وحده، فتقرر الإبقاء عليه داخل السجن رغم عدم توجيه تهمة له بشكل رسمي.

ولم ينقذ جانكارلو البريء إلا اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة داخل السجن حيث أظهرت أن ألكسندر خرج مرتديا ملابس شقيقه، كما أظهرت تقصيرا أمنيا واضحا.

بعد عام كامل قضاها الشقيق البرئ داخل السخن ظلمًا، وقع ألكسندر مرة أخرى في قبضة الشرطة، مبررًا محاولة هروبه بأنه كان يشتاق لرؤية والدته، لكن لم يتضح ما إذا كان زارها بالفعل أم لا!