يُرتكب الانتحار غالبًا بسبب اليأس، وغالبًا ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية أو المشكلات الحياتية دورًا في ذلك، ففي الأدرن، وهي الأسباب ذاتها التي دفعت عائلة أردنية تتكون من أب واثنان من أبنائه بالتهديد بإلقاء أنفسهم من سطح بناية مرتفعة في العاصمة عمان، بسبب مشاكل وظيفية.

ولم تقتنع العائلة بالعدول عن الانتحار إلا بعد نحو ساعة ونصف من المفاوضات بين الأب والسلطات، وهي الواقعة التي سجلتها العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.

وشهد الأردن في الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظا في حالات الانتحار، بينها حالات عدة أقدمت على الانتحار من فوق جسر عبدون، أشهر جسور العاصمة عمان، والذي قررت أمانة عمان أخيرًا البحث عن حلول لمنع محاولات الانتحار من فوقه.

وارتفعت حالات الانتحار في المملكة الأردنية خلال العام الماضي، حيث تركزت في الفئة العمرية بين 18 و27 عاما، جاءت نسبة الذكور هي الأعلى في حالات الانتحار فيما كانت نسبة الإناث الأكثر في حالات محاولة الانتحار.

وبحسب المعلومات الجنائية في الأمن العام الأردني، فإن الأمراض والمشاكل النفسية كانت الدافع الأكبر للانتحار فيما جاءت الدوافع الأخرى بنسب متفاوته وهي الأسباب العاطفية والمالية والإحباط والضغوط العائلية.

وجا الشنق بالمرتبة الأولى من حيث الأدوات المستخدمة في الانتحار تلتها بنسب متفاوتة القفز من فوق جسر مرتفع أو إطلاق الرصاص أو تناول أدوية ومواد كيميائية.

وطالب عدد من المواطنين الأردنين بتوحيد خطبة الجمعة للحديث عن حوادث الانتحار ومدى عاقبتها في الدنيا والآخرة، لاسيما وأن ازدياد عدد حالات الانتحار يستدعي الوقوف عنده طويلة وتخصيص أوقات من الدوام في المدارس والجامعات للحديث عن خطورة هذا الأمر داعين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إلى تخصيص الخطبة للحديث عن الأمر.