حياة المشاهير مليئة دائما بالمفاجآت، فلا سر يبقى سرا إلى الأبد، فكما لا يوجد جريمة كاملة لا يوجد سر يظل في الخفاء طويلا، وهذا ما حدث بالضبط مع العالم الكبير ألبرت أينشتاين الذي اكتشفوا سره الكبير بعد عقود من وفاته، بين سطور مجموعة من الرسائل الخاصة.
فقد كشفت تلك الرسائل التي تبادلها مع صديقته “ميليفا ماريتش” -والتي أصبحت زوجته فيما بعد- أن أينشتاين كان له طفلة خارج إطار الزواج وكانت تسمى “ليسيرل”، وقد ظل هذا الأمر سرا لأن ميلاد طفلة خارج إطار الزواج في ذلك الوقت كان بمثابة فضيحة ترفضها المجتمعات الغربية، ولكن الأم “ميليفا” قررت الحفاظ على الطفلة، برغم أنها كانت لاتزال طالبة في زيورخ، لذا قررت التوجه بها إلى صربيا والعيش بعيدا عن أينشتاين حفاظا على سمعته.
وكشفت رسائل أينشتاين وميليفا نوع الجنين بعد أن عرف أنها أنثى، حيث اختارا معا الاسم وناقشوا موضوع الرضاعة، وكيف أنهم كانوا يطمحون لتكوين أسرة طبيعية في المستقبل.
إلا أنه يبدو أن أينشتاين تراجع عن هذه الفكرة وقرر إبقاء أمر طفلته غير الشرعية سرا، حتى عن أقرب مساعديه الذين لم يعلموا بالأمر إلا بعد عقود من وفاته، عندما اكتشفوا هذه الحقيقة في دفاتره.
وبالرغم من أن أينشتاين تزوج من صديقته “ميليفا” لاحقا، إلا أنهم لم يكشفوا أمر ابنتهم الأولى ولم يعلنا عنها كما لم تظهر الطفلة معهم أبدا في أي مناسبات علنية، إلا أن الثابت أن الطفلة “ليسيرل” أصيبت بالحمى القرمزية وهي في الشهر الـ18، حيث كشفت رسائل أينشتاين أن زوجته اضطرت للعودة إلى صربيا للاطمئنان على الطفلة، ما يعني أنها ظلت في صربيا ولم تعش معهما في بداية زواجهما.
وبينت الخطابات أن “ميليفا” كانت حاملا في طفلا جديدا أثناء زيارتها لطفلتها الأولى في صربيا، حيث أخبرت أينشتاين بهذا الخبر عبر الرسائل المتبادلة بينهما، وكانا يتعاملان مع المولود الجديد على أنه بديل لـ”ليسيرل” حتى أنهم وصفوه في خطاباتهم بـ”ليسيرل الجديدة”.
ولكن وبالرغم من كل هذه المعلومات التي تكشفت بسبب هذه الرسائل، إلا أن أحدا لا يستطيع التكهن بما حدث بالضبط للطفلة الأولى، ولكن ما تم فهمه من الخطابات أنه كانت هناك طفلة خارج إطار الزواج وقد اختفت في ظروف غامضة، وبعد العديد من محاولات البحث عنها من قبل المهتمين بتوثيق تاريخ أينشتاين، تصلوا إلى أن الطفلة ليس لها أي سجلات لوفاتها أو أي سجلات لميلادها!
يذكر أن أينشتاين انفصل لاحقا عن زوجته ميليفا ماريتش بعدما رزق منها بطفلين شرعيين، حيث دخل معها في سجالات قضائية بسبب عملية الطلاق والنفقة والتي اضطر بسببها أن يتخلى عن مبلغ جائزة نوبل التي حصل عليها عام 1919 بهدف التخلص من هذه الزيجة.