نحن لسنا خبراء في تقييم الأعمال الفنية لنعلم أن صورة جورج واشنطن المطبوعة على الدولار عمل فني لم يكتمل، وبالطبع لا يعرف أغلبنا السبب وراء ذلك.
ولكن أغلب الفنانين يعلمون هذا السر، حيث يؤكد بعضهم أن تدخل “مارثا” زوجة واشنطن وطلبها رسم هذه الصورة كان هو السبب الرئيس وراء عدم اكتمالها بشكل أو بآخر.
فقد رسم الفنان العالمي جيلبرت ستيوارت أكثر من 100 صورة شخصية للرئيس الأمريكي جورج واشنطن بما يسمى في فن التصوير “بورترية” وكانت الصورة الأولى التي رسمها جيلبرت لواشنطن هي التي يظهر فيها واشنطن بداية من رأسه حتى خسره، وسميت هذه اللوحة بـ”فوجان”، ولكنها لم تنل الشهرة التي نالتها صورة واشنطن التي سميت “أثنوم”.
صورة “أثنوم” لواشنطن هي الأشهر من بين الـ 100 صورة والتي رسمها جيلبرت بناء على طلب من”مارثا” زوجة واشنطن في عام 1796، وتحمل هذه الصورة ميزة تشبه ميزة صورة الموناليزا حيث يمكنك النظر إليها من الجانب المعاكس وتجد الملامح ذاتها والنظرة ذاتها لواشنطن دون تغيير، وقد تم طبع هذه الصورة على الدولار الأمريكي مع تعديلات طفيفة بها.
والعجيب أنه لسبب ما لم ينته جيلبرت من اللوحة وبالرغم من أنه استمر يعمل لدى واشنطن طوال حياته، إلا أنه الصور ظلت ناقصة لسبب ما، قبل أن يرجع بعض مؤرخي الفن إلى أن السبب الذي يم يحدد بشكل قاطع يرجع إلى زوجة واشنطن.
وبالرغم من أن اللوحة كانت غير مكتملة إلا أن شهرتها دفعت صاحبها إلى رسم 75 نسخة منها طبق الأصل، وأصبحت اللوحات الأصلية معروفة باسم “لوحات أثنوم” لأنها تم شراؤها من قبل مكتبة “أثنوم بوسطن” بعد وفاة ستيوارت في عام 1828.