لم تكن تعلم الفتاة “نورما جين” –الاسم الحقيقي لمارلين مونرو- أنها ستكون رمز الأنوثة والجمال والإغراء الأشهر في القرن العشرين، والتي برغم كل ما نالته من حظ وجمال وشهرة لم تحصل على حياة سعيدة مما دفعها للانتحار في أغسطس 1962.
في عام 1946 وقبل أن يعرف العالم بهذه الشابة المليئة بالحيوية والجمال، ذهبت “نورما” هي وحبيبها المصور “أندريه دي دينيس” في رحلة إلى شاطئ ماليبو، عندما كان الجو عاطفي ويدعو لعمل كل شيء جميل، في تلك الأثناء فكر أندريه بأن يلتقط لفتاته الجميلة ذات العشرين ربيعاً بعض الصور التعبيرية، وقص هذه الواقعة العاطفية بينه وبين مارلين على موقع: This Is Marilyn.
قال أندريه: “كانت في عمر العشرين ولم تشهد بعد نشوة النجاح، ولكن بالفعل كانت في شخصيتها شيء من الشهرة، فطلبت منها أن تقف لالتقاط بعض الصور التعبيرية”، وقال لها “سأقول لك شيء وقومي بتمثيله فوره دون تفكير، وأخذت أقول لها بعض المشاعر.. السعادة، الدهشة، التفكير، الشك، راحة البال، الحزن، عذاب النفس”، وعندما قال لها الموت تجمدت نظراتها وسيطر عليها الذهول وكأن الموت بالنسبة لها نهاية العالم.
مارلين التي أنهت حياتها يوماً ما “بالموت” غطت رأسها بقماش أسود وجمدت نظرتها عندما سمعت كلمة “الموت” من أندريه أثناء جلسة التصوير، ويقول أندريه: حاولت أن أقول لها أن الموت أحياناً يكون بداية لعالم آخر ونهاية لحياة بائسة، هزت رأسها وقالت “هذا هو الموت بالنسبة لي” ثم استدارت نحو صديقها وقد شحب لونها ونظرت نظرة فارغة، لتجسد الموت.