تعتبر الفنانة الميكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو أيقونة من أيقونات الفن، حيث استطاعت محاربة المرض واليأس بريشتها وألوانها، لتصبح واحدة من أشهر الفنانات حول العالم، بفضل اختلافها وجرأة موهبتها، فعندما كان يتوجه لها النقاد باللوم على بعض اللوحات والأعمال الفنية كان ردها “لم أرسم أبدا أحلاما.. بل أرسم واقعي الحقيقي فقط”.

وكان واقع فريدا الذي خلق موهبتها ولوحاتها الفنية الخالدة، مليئا بالحوادث الأليمة، بداية من شلل الأطفال الذي أصاب قدمها اليمنى بعمر 6 سنوات، وحادث انقلاب الحافلة الذي ألزمها الفراش عاما كاملا اضطرت خلاله أن تنام على ظهرها، مرورا بمعاناتها مع الالتهاب الرئوي، وحزنها وشعورها بالوحدة بعد انفصالها عن زوجها بعد اكتشاف خيانته.

ولم يستمر زواج فريدا بالفنان “ودييجو ريفيرا” سوى 10 سنوات قال عنهم أنهم أفضل سنوات حياته كما قال عندما فارقت الحياة في 13 يوليو 1954 “اليوم الذي فارقت في فريدا الحياة هو أكثر الأيام مأساوية”.

وعقب وفاتها ثم وفاة زوجها تحول بيتها الذي حمل أحزانها وآلامها إلى متحف خاص، حيث سمح بتصوير مقتنيات خزانتها لمرة واحدة فقط كانت من نصيب المصورة اليابانية “Miyako Ishiuchi”، بعدما ظل ريفيرا يمنع أي شخص من فتح خزانة فريدا لعدة سنوات.

وظلت ممتلكات فريدا ومتعلقاتها حبيسة خزانتها حتى عام 2004 عندما قررت إدارة المتحف فتح وعرض مقتنياتها، وحصلت على هذا الامتياز “Miyako Ishiuchi” حيث تمكنت من تخليد أكثر من 300 عنصر من خزانة فريدا باستخدام كاميرا نيكون 35MM وتحت الضوء الطبيعي، حيث حازت هذه الص ور على اهتمام الوسط الفني العالمي لما حملته من قيمة خاصة بفنانة مختلفة.

المصدر: Boredpanda.com