أخيرا، أدلى رجل الإطفاء الفرنسي، “كزافييه جورميلون” بشهادته لوسائل الإعلام، حول اللحظات الأخيرة في حياة الأميرة ديانا، كونه كان واحدا من أوائل الذين وصلوا إلى موقع حادث السيارة الذي أودى بحياتها برفقة صديقها دودي الفايد قبل 20 عاما.
وقال جورميلون لوسائل إعلام بريطانية، إنه سمع الكلمات الأخيرة التي نطقت بها الأميرة ديانا عندما وصل هو و10 من رجاله لمكان الحادث، حيث اصطدمت سيارتها في 31 أغسطس عام 1997.
وأوضح قائلا “السيارة كانت في حالة من الفوضى وتعاملنا وكأنه حادث طريق عادي” وعندما بحثنا عن الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة، ومن كان منهم على قيد الحياة وجدنا الأميرة ديانا على قيد الحياة وسمعتها وهي تقول: يا إلهي، ما الذي حدث؟!”.
وأكد جورميلون أنه وجد الأميرة ديانا على الأرض في الجزء الخلفي من السيارة حيث كانت تتحرك بصعوبة بالغة، مضيفا “يمكن أن نقول أنها كانت لا تزال على قيد الحياة، وكل ما أذكره إنها كانت مصابة إصابة طفيفة في كتفها الأيمن، بخلاف ذلك، لم يكن هناك شيء كبير، لم أر دم يسل منها على الإطلاق”.
ولفت إلى أنه بعد لحظات من وصوله للمكان، أعطى ديانا الأكسجين ونقلها من الحطام، مؤكدا إنها كانت تعاني من سكتة قلبية، وتوقفت عن التنفس “وبعد تدليك قلبها عادت مرة أخرى للتنفس… أو هذا ما كنت أظن وقتها” بحسب قوله.
وأكد جورميلون أنها كانت على قيد الحياة في سيارة الإسعاف وكان لا يتوقع أن تموت مضيفا “ولكن تبين لي لاحقا أنها توفيت في المستشفى!”.
وعن تقرير المستشفى فقالت أن الأميرة ديانا تعرضت لإصابات داخلية تسببت في وفاتها في الساعة 04:00 من صباح اليوم.
أما عن دودي الفايد والسائق هنري بول اللذين تواجدا معها في السيارة ذاتها التي شهدت الحادث، فقد قال جورميلون “عندما وصلت إلى السيارة كان السائق قد مات بالفعل، ولم يكن هناك شيء يمكن القيام به له… وكان الفايد في خلفية السيارة في حالة سيئة، عندما نقل إلى سيارة الإسعاف توفى داخلها”.
أما عن حارس ديانا “تريفور ريس جونز” الناجي الوحيد من الحادث، فقال جورميلون عنه “كان حارسها الشخصي واعي ولكنه يعاني من إصابات شديدة في الوجه”.
وهذه الشهادة التي نقلها موقع “bravotv.com” تعتبر المرة الأولى التي يتحدث فيها جورميلون لوسائل الإعلام منذ وقوع الحادث، ويقول أنه يعتقد إن هذا هو الوقت المناسب ليكسر صمته بعدما ترك الخدمة في المطافئ، حيث يعمل حاليا مسؤولا عن خدمات الطوارئ في مطار بريست في فرنسا.