“المواد العازلة المستخدمة في برج “جرينفيل” بلندن، أخفقت في كل اختبارات السلامة”.

كان ذلك ببساطة تامة السبب الرئيسي في الحريق الضخم الذي التهم برجا كاملا في العاصمة البريطانية لندن قبل أيام، وأودى بحياة لما لا يقل عن 80 شخصا، والذي توصلت إليه الشرطة بعد تحقيق متواصل استمر عدة أيام.

وكشفت شرطة لندن، أن الحريق بدأ في مجمد ثلاجة من طراز “هوتبوينت”، ليمتد إلى كافة محتويات الشقة التي اندلع بها، قبل أن تلتهم ألسنة اللهب باقي طوابق المبنى السكني ليتحول المبنى بأكمله إلى كتلة ضخمة من النيران.

ولكن يبدو أن الأمر لن يبر مرور الكرام، فدولة مثل بريطانيا لا يمكن أن تترك شخص مهمل لا يجيد عميله حرا طليقا خاصة إذا ترتب على هذا الإهمال والتسيب كارثة بهذا الحجم، حيث أكدت كبيرة المحققين فيونا مكورماك، إن الشرطة تدرس توجيه تهمة القتل غير المتعمد في الكارثة.

وأوضحت أن الشركة المنتجة لطراز (إف.إف.175 بي.بي) من ثلاجات “هوت بوينت” لم تقم باستدعاء المنتج من الأسواق من قبل، وتجري الشركة المصنعة حاليا المزيد من الاختبارات.

وقالت للصحفيين في لندن “لدينا الآن أدلة من خبراء على أن الحريق لم يبدأ عمدا”.

وأصدرت بريطانيا أمرا بإجراء فحص فني على الفور، لطراز من ثلاجات “هوت بوينت” الذي جرى إنتاجه بين 2006 و2009، لتحديد ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراءات أخرى، لكنها قالت إنه ليس هناك حاجة للقلق من استخدام هذا النوع من الثلاجات.

وأوردت الشرطة، أن المواد العازلة والبلاط المستخدم في عزل برج “جرينفيل” المكون من 24 طابقا فشلت في كل اختبارات السلامة التي جرت بعد الحريق.

وأضافت مكورماك “الاختبارات الأولية أظهرت أن عينات المواد العازلة التي تم جمعها من برج غرينفيل احترقت فور بدء الاختبار”.