منذ 60 عاما، كان الظهور الأول للدمية الأكثر شعبية بين الفتيات “باربي”، التي أصبحت أيقونة الجمال والأناقة، حيث تم طرحها بالأسواق في 9 مارس 1959، من قبل سيدة الأعمال الأمريكية “روث هاندلر”، وخلال السنة الأولى تم بيع أكثر من 350 ألف دمية.

توالى بعد ذلك، إدخال العديد من التعديلات على المجسم الأصلى، لتتماشى مع متطلبات العرض والطلب، ولترضى كافة الأذواق والأعمار، إلى أن أصبحت الآن، علامة تجارية كبرى، يندرج تحتها منتجات عديدة، بالإضافة لظهورها في أفلام الرسوم المتحركة.

منافسات.. وهجوم

رغم كل هذا النجاح الهائل، لم تسلم باربي من الهجوم والانتقادات التي تمحورت حول تأثيرها بشدة على الأطفال، ومحاولتهم لتقليدها، وكان أشهر تلك الاتهامات، ترويجها لصورة غير واقعية لجسد المرأة، مما قد يصيب الفتيات بالأمراض النفسية والجسدية في حالة تشبههم بها.

كما أن في بعض دول الشرق الأوسط كالسعودية، منعت بيع “باربي” لعدم توافقها مع تعاليم الدين الإسلامي، لتظهر الدمية “فلة” بديلة لها، أما في الأسواق العالمية، فقد ظهرت منافسات عديدة، على رأسها الدمية “براتز”، في الفترة ما بين عامي 2001 وحتي 2008، إلى أن تم منعها بقرار من المحكمة، لتحتكر مرة أخرى “باربي” سوق الألعاب، حتى يومنا هذا.

غرف تتجسد في الحقيقة

ولشدة ولع الفتيات بتلك الدمية، قررت عدة فنادق حول العالم، منح نزيلاتها تجربة العيش مثل “باربي” في غرف مصممة باللون الوردي، بها تلفاز لعرض أفلام باربي طوال الوقت، حيث تعاونت سلسلة فنادق “هيلتون” بالأرجنتين، مع شركة “ماتيل” المنتجة لباربي، ليتم تصميم الغرفة خلال 10 سنوات.

ولم يقتصر الأمر على الفنادق فقط، بل قامت ألمانيا ببناء منزل حقيقي كامل باللون الوردي، ومزود بمكتبة وكافيتريا وأجهزة كمبيوتر، لتنعم كلا من لها هوس بتلك الدمية بقضاء يوم كامل بداخله، وكذلك بنى منزل مشابه له فى ولاية فلوريدا الامريكية، ومن المرجح ان تتوالى تلك الابنية فى الظهور.

وانتى عزيزتي الفتاة، ألا تريدين أن تصبح غرفتك مثل غرفة “باربي”؟، الأمر ليس صعبا، فهناك امرأة أسترالية تدعي “كيم وود”، ظلت على مدار 18 عاما، تقوم بتغيير طلاء منزلها بالكامل، غرفة غرفة، إلى أن أصبح كل شئ باللون الوردي، من الأثاث والمفروشات والحوائط، وحتى الغلاية الكهربائية، لتمتلك بذلك بيتا حقيقيا لباربي وليس غرفة واحدة فقط، ولتشعر بأنها داخل عالم باربي طوال الوقت.