في زاوية من منطقة “بالارات” جنوب غرب أستراليا، يعيش نحو سبعين مجرمًا من المتحرشين بالأطفال، ومغتصبي النساء في مجمع مغلق أطلق عليه اسم “قرية الملاعين”.

وبحسب تقرير أعدته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن القرية، فإن هؤلاء المجرمين الذين يعيشون في المجمع من الصعب عودتهم إلى المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم وخروجهم من السجن، نظرا لطبيعة الجرائم التي ارتكبوها، حيث يرفض المجتمع تقبلهم مجددا بسهولة.

ولذلك يوفر المجمع لهؤلاء المجرمين مساكن مريحة ومحلات للتسوق، بالإضافة إلى أنه يسمح لهم بالخروج خلال ساعات النهار، لكن بشرط اصطحاب اثنين من حراس الأمن، وكذلك باستخدام الهواتف المحمولة ولكن بدون خدمة الواي فاي.

وبالرغم من أن المجمع يمنع عن النزلاء اصطحاب الحيوانات، إلا أنه تم القبض على أحدهم لحيازته ثعبانًا.

وعلى نزلاء “قرية الملاعين” ارتداء أساور على معصم اليد “جي بي إس” لتحديد موقعهم في كل وقت وتتبعهم حال حاولوا الهروب.

أما عن سكان منطقة “بالارات” التي يقع بها مجمع النزلاء المجرمين، فالبعض يعيش حالة من الهلع خوفًا من الاعتداء عليهم وعلى أطفالهم، فيقوم بعضهم بتدريب أبنائهم على حماية أنفسهم، فيما يرى بعض السكان أن من حق المدانين باغتصاب الأطفال والنساء، الاستمتاع بالحرية خاصةً بعد قضاء عقوباتهم.

وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت مؤخرًا عن نيتها إنفاق سبعين مليون دولار أسترالي لبناء مركز جديد لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال المقيمين في أستراليا.