جسّد شاب تونسي نموذجًا رائعًا للأمانة، عندما قام بتسليم قطع أثرية هامة تعود إلى العصر الروماني إلى السلطات التونسية، بعدما عثر عليها أثناء حفر قبر والده الذي وافته المنية.

فقد عثر شاب تونسي في منطقة عين بومرة من معتمدية السبيخة التابعة لولاية القيروان التونسية، على قطع أثرية من الذهب الخالص، برفقة شخصين آخرين أثناء عملية حفر قبر لدفن والده وقاموا باقتسامها، لكنهم سلموها إلى السلطات الأمنية التونسية في وقت لاحق.

والقطع الآثرية التي تم العثور عليها عبارة عن قطع ذهبية وتمثالين من الذهب يشبهان تمثال الحرية الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية وصحن ثقيل من الذهب الخالص، تعود جميعها إلى العصر الروماني. وقد تم تسليمهم إلى المعهد الوطني للتراث لتحديد قيمتها التاريخية والحقبة التاريخية التّى تعود إيها.

وفي القانون التونسي، فإن الكنز الذي لا يستطيع أحد أن يثبت ملكيته له، تكون ثلاثة أخماسه لمالك الأرض وخمسه لمكتشفه، فيما يشير القانون نفسه إلى أن الأشياء الأثرية تنظمها قوانين خاصة.

واستقرت في تونس الكثير من الحضارات التاريخية العريقة، وسكنتها العديد من الحضارات، منها الحضارة الفنيقية والرومانية والإسلامية، فهي تحتضن حوالي 25% من الآثار الرومانية.