توصلت دراسة أجراها عالم متخصص في علم الأوبئة الطبية بجامعة ليستر البريطانية، إلى أن الإنسان العادي ممن يعيش في المدن يقضي أكثر من 3 ساعات يوميا في قيادة السيارة.

ويدفع هذا الرقم كل من يمتلك سيارة للتفكير بشكل أكبر في سيارته وحالتها، وهل يقوم باستخدامها بالشكل الأمثل؟ فإذا ما كنت لا تستخدمها بالشكل الأمثل فإن أعطالها سوف تزداد وبالتالي سيزداد الوقت الذي تقضيه من عمرك منشغلا بها بالإضافة إلى الساعات الثلاث التي تستغرقها في القيادة يوميا!

فالأمر لا يتعلق بمهارتك في القيادة ولكن في فهم ديناميكية عمل السيارة التي تجعل عمر سيارتك أطول وأعطالها أقل.

ويخبرنا أحمد السيد (مثمن سيارات معتمد وخبير بيع مزادات السيارات بشركات التأمين) أن هناك عادات يومية عفوية تقلل من عمر قطع غيار السيارة وتجعلها تتلف سريعاً وغالباً ما يلقي الشخص باللوم على ردائة تصنيع قطع الغيار ولا يدرك أنه قد يكون الفاعل.

وفي السطور التالية، يخبرنا أحمد السيد عن العمر الافتراضي لأهم قطع غيار السيارة والتعاملات الخاطئة التي تجعل عمرها أقصر:

الإطارات .. من 35 ألف إلى 40 ألف كم

لعمر أطول لإطارات السيارة لا تركنها على أرضيات رخام أو سيراميك وخاصة إذا كنت ستتركها بالجراج لأكثر من يوم، ولا يجب نفخ إطارات السيارة أكثر من 30 أو 27 بأي شكل من الأشكال.

البطارية .. من 3 إلي 5 سنوات

لتحافظ على بطارية سيارتك عليك مراجعة سائل البطارية الذي يغفل عنه الكثيرين ولا يحافظون على المنسوب المناسب له وزيادته إذا نقص، أكثر الاستخدامات خطورة هي أن تترك المكيف والمسجل يعملون في السيارة والإضاءات اثناء تعطل السيارة فهذا يسحب من قوة البطارية ولا يمكنها من إعادة شحن نفسها.

فلتر الهواء .. 12 شهر

لتحافظ على فلتر الهواء بكفاءة عالية خلال فترة صلاحيته، عليك تنظيفه مع كل غيار زيت بمكينة ضغط الهواء، وفي كل الأحوال لا تتركه أكثر من 12 شهرا.

حزام التزامن “الكاتينة” .. من 50 ألف إلى 60 ألف كم

غالباً ما يكون عمر سير الكاتينة أقصر إذا كنت تقف كثيرا في الطرق المزدحمة، لأن هذا يجعل موتور السيارة يدور دون حركة ودون أن يعد العداد كيلوات، لذلك عليك بتغيير سير الكاتينة كل 40 ألف كيلو إذا كنت تعيش في مدينة مزدحمة.

طلمبة زيت عجلة القيادة .. من 130 ألف إلى 160 ألف كم

تغيير زيت الباور بشكل مستمر كلما لزم الأمر بنصيحة الميكانيكي الموثوق به أو مهندس الصيانة، يجنبك تهالك طلمبة البنزين قبل أوانها، وقبل التفكير في تغيرها عليك فحص علبة الديركسيون.

ضاغط هواء المكيف “الكومبريسور” .. من 130 ألف إلى 160 ألف كم

كثيراً من المشاكل في توصيلات الكهرباء قد تؤثر على ضاغط الهواء لكن ما يخص فنيات القيادة فسوف تتفاجأ عندما تعلم أن تشغيل مكيف السيارة لفترة قصيرة يضر بالكومبروسر، حيث أن ذلك يتسبب في تسخين الدوائر الكهربائية وفصلها سريعاً وهذا ما يسمى “short Cycling” وتكرار هذه العملية يقلل عمر الكمبروسر.

فلتر البنزين .. 60 ألف كم

تغير فلتر البنزين ضروري جداً إذا قمت بتغير نوع الوقود الذي تستخدمه من 92 إلى 95 مثلاً، وفي كل الأحوال لا يجب تركه أكثر من 60 ألف كيلو

فلتر الزيت .. من 5 آلاف إلى 10 آلاف كم

اسمع دائماً لنصائح فني تغيير الزيت واطلب منه الكشف عن جودة الفلتر مع كل تغيير زيت، إذا كان يحتاج تغيير أو بشكل احترازي غيره بعد كل غيار زيت، حيث يتغير العمر الافتراضي للفلتر بحسب طريقة السير في المناطق المزدحمة.

طلمبة البنزين .. من 110 ألف إلى 150 ألف كم

تتأثر طلمبة البنزين بعدم تغير فلتر البنزين باستمرار، حيث إذا تلف الفلتر تدخل الشوائب من الوقود إلى الطلمبة، كما أن السير بكمية وقود منخفضة تعرض الطلمبة للتلف فلا تجازف بفعل ذلك كثيرا.

الفرامل .. من 50 ألف إلى 60 ألف كم

تقل فترة صلاحية الفرامل إذا كنت تترك فرامل اليد مرفوعة دائماً في الجراج فعليك استخدامها عند الحاجة فقط، وإذا كنت ستترك السيارة فترة طويلة في الجراج عليك وضع قوالب من الطوب خلف عجلات القيادة لتجنب رفع الفرامل.

موتور رفع الزجاج .. من 96 ألف إلى 145 ألف كم

مساحات الزجاج المطاطية .. من 6 شهور إلى 12 شهر

المارش .. من 130 ألف إلى 160 ألف كم

أما باقي القطع فإن فنيات القيادة والتعامل مع السيارة لا يؤثر عليها سلبا، وإنما يعتمد عمرها على جودة التصنيع والخامات.