لاشك أن محمد صلاح أحد أفذاذ كرة القدم الحاليين، ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم. ولأنه كذلك فهو محط أنظار الجميع، ويستوى في ذلك من له علاقة بكرة القدم، ومن ليس له علاقة.

الأمر الذي أدخله في سجالات ليست لها علاقة بالكرة، وكان آخرها “ذقنه” حيث طالبه البعض بحلق لحيته، حتى لا يتشابه مع الإرهابيين!

في هذا التقرير مجموعة من الإرهابيين، أو على الأحرى مجموعة من اللاعبين العظماء الذين اشتهروا بإطلاق لحيتهم.

سقراطيس

سقراط برازيليرو سامبايو دي سوزا فييرا دي أوليفيرا هو اسمه بالكامل. مهنته لاعب كرة فذ. كان عقل البرازيل في كأس العالم سنة 1982، المنتخب الأكثر إبداعاً وشهرة بشهادة الجميع.

شكل مع زيكو وجونيو وفالكاو وإيدر لوحة فنية بارعة أدهشت متابعي كرة القدم، الذين ظنوا أن لا أمل في المتعة من بعد بيليه. جاء سقراطيس بلحيته الشهيرة ليفتح شهية العالم على الكرة من جديد.

كان له حظ من اسمه، فكان فيلسوفاً في لعب الكرة، وطبيباً للأطفال. كان مناضلاً سياسياً، وكانت له مواقف يشهد لها الجميع. لم يهرول وراء الشهرة والمجد والمال الأوروبي، فكانت رحلته في فيرونتينا الإيطالي قصيرة للغاية. كانت رحلته في عالم كرة القدم إجمالاً قصيرة.

لم يحلق سقراطيس لحيته حتى وفاته في 2011 عن 57 عاماً، بعد رحلة قصيرة مع الحياة.

بول برايتنر

الجيل الألماني الفائز ببطولة كأس العالم سنة 1974 بقيادة القيصر بيكنباور كان قويا للغاية. امتاز هذا الجيل بالواقعية في الأداء. اهتم بالدفاع والهجوم على السواء. إلى جانب بيكنباور كان يلعب مدافع ألماني فذ، اسمه بول برايتنر، ظهر على شاشات تليفزيونات العالم بلحية شعثاء غير مألوفة.

لبرايتنر إنجازات كبيرة على مستوى المنتخب، خصوصاً وأنه حصل مع الفريق على بطولة كأس العالم سنة 1974، وكذلك له إنجازات مع ناديي بايرن ميونخ وريال مدريد. كان المدافع الألماني مثيراً للجدل، لاسيما أنه من أوائل من أطلقوا لحاهم الكثيفة، لكنه قام بحلاقتها مرة واحدة من أجل تصوير إعلان تجاري لأحد العطور.

أليكسيس لالاس

كان الكل في انتظار مونديال مدهش في 1994 التي احتضنتها أمريكا. بالفعل لم تعرف بطولات كأس العالم السابقة على هذا المونديال هذا الحضور الجماهيري الطاغي.

الكل أيضاً كان شغوفاً برؤية المنتخب صاحب الأرض والجمهور. في مباراتهم الأولى أمام المنتخب السويسري هبط إلى أرض الملعب لاعب طويل ذو لحية حمراء غريبة، صارت فيما بعد مصدر سخرية للجميع.

انتهت المباراة بالتعادل، إلا أن أليكسيس لالاس استطاع أن يجذب الأنظار دون غيره من لاعبي المنتخب.

لالاس لم يكن لاعباً فذاً، مثل بقية زملائه في الفريق. انقطعت أخبار لالاس بعد المونديال، وقيل إنه احترف الغناء، وظهرت له عدة صور وهو يمسك آلة الجيتار ويغني، لكن سيظل شكل لحيته محفوراً في ذاكرة جمهور كرة القدم.

جونيور

هو هداف من طراز رفيع. يكفي أنه كان أحد كتيبة مبدعي جيل البرازيل 1982. اشتهر ليوفيجيلدو لينس دا جاما جونيور بذقن مهذبة نسبياً بالمقارنة مع ذقن زميله في الفريق سقراطيس.

طريقة احتفاله بالأهداف التي أحرزها وخصوصاً هدفه في الأرجنتين كانت مميزة. لعب جونيور للمنتخب في مونديالي 1982 و1986. استمر جونيور كثيراً في الملاعب. لعب حتى سن 40 عاماً. هو الآن يعمل كمحلل تليفزيوني، وحلق لحيته في وقت متأخر من مسيرته.

مجدي عبدالغني

كان مجدي عبدالغني أحد أوائل اللاعبين المصريين الذين كانت لهم تجربة احتراف في الخارج، وتحديداً في نادي بيرامار البرتغالي. هو أيضاً محرز هدف مصر في كأس العالم سنة 1990. اشتهر بلحيته وبقوته في خط المنتصف.

بعد اعتزاله الكرة اتجه إلى مجال الإدارة، ولم يحلق ذقنه التي صارت جزءً لا يتجزأ منه.