في سابقة فريدة من نوعها، تبدأ تونس قريبا تدريب مؤذني المساجد على أيدي أساتذة متخصصين في الصوتيات بمعهد الرشيدية للموسيقى، بهدف تعليمهم “تجويد الأذان” وترديده بطرق النقط التونسي السليم لمخارج الحروف.

وتهدف تونس من وراء هذه التجربة، بحسب وسائل إعلام محلية، إلى ترسيخ هوية البلاد ومقاومة الفكر المتطرف، وكذلك لتحسين أصوات وأداء المؤذنين وتكوين جيل جديد منهم وفقا للمدرسة وللمقامات التونسية.

والخطوة التي أقبلت عليها الجمهورية التونسية، جاءت بعد شكاوى العديد من المواطنين من رداءة أصوات المؤذنين ومطالبتهم باستبدالهم بمؤذنين يتمتعون بحسن الصوت.

وسيستهدف هذا التدريب في مراحله الأولى، مؤذني المساجد الكبرى في تونس العاصمة، قبل أن يتم تعميمها لاحقا على كل المؤذنين بمساجد البلاد، لحين توحيد أصواتهم وطريقة أدائهم ورفعهم للأذان.

ويعد معهد الرشيدية للموسيقى، من أقدم المدارس الموسيقية العربية، حيث يعود تأسيسه إلى ثلاثينيات القرن الماضي وكان الهدف من إنشائه حينها الحفاظ على التراث الموسيقي التونسي في وجه الاستعمار الفرنسي، وهو يعمل اليوم على تنميتها عبر الأجيال والنهوض بها وكذلك التعريف بها.