تعرضت عملاق التسوق الإلكتروني شركة “أمازون” إلى ضربة تسويقية جديدة بسبب لعب الأطفال، بعدما باتت مضطرة لسحب لعبة بدأت في بيعها بالفعل، حيث اكتشفت أن بها مكونات تحتوي على سموم قاتلة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تسحب فيها “أمازون” إحدى لعب الأطفال، سبق لها أن سحبت لعبة “أسبينر” التي اكتشفت أنها تخنق أصابع الأطفال، وقبلها اضطرت إلى وقف بيع عباءات “بات مان” بعدما تسببت فتحة رقبتها الضيقة في حالات اختناق للأطفال الذين ارتدوها، واليوم وجدت نفسها مضطرة لسحب لعبة جديدة من عجين المغناطسين اكتشفت أن أحد الهيئات الرقابية أنها تحتوي على مادة “الزرنيخ المميت”.

وكشفت أحد الاختبارات التي خضع لها المنتج، وهو عبارة عن مادة تشبه الصلصال التقليدي ولكن بها مغناطيس، عن وجود نسبة عالية من المادة السامة وتقدر بسبع أضعاف الكمية المسموح بها، ولهذا السبب قرر مجلس “نورثامبتون تريدينج ستاندرز” -وهو هيئة لتنظيم ضوابط التداول التجاري -بيع هذا المنتج ابتدائا من الأربعاء الماضي، بعد أن رصدوه في أحد المحال الصغيرة.

وقال المجلس إن منتجاً واحداً من ألعاب العجين الممغنط هو الذي حظر وليس كل الألعاب، مؤكدة أن المنتج الممنوع لا يوجد عليه بطاقة تعريفية.

وانطلقت العديد من النداءات التي تحذر من الألعاب التي لا يوجد عليها بطاقات تعريفية، حيث أنها غالبا ما تكون غير خاضة للضوابط والشروط، ووفقاً لما قاله المجلس، فإن هذا المنتج به الكثير من التجاوزات التي تجعله مميتا ويستحق الحذر، أولاً لا يحمل بطاقة تعريفية لمنتجه أو مستورده، كما تجاوز المنتج بنسبة 29 مرة القوة المغناطيسية المسموح بها، إضافة إلى أنه يمكن ابتلاعه بسهولة، كذلك، يحتوي على ضعف مادة الرصاص المسموح بها للاستخدام البشري.

لذلك خرجت “أمازون” وأعلنت أن المنتج لم يعد متاحا لتخلي نفسها من المسؤولية، بعدما سبق وعرضت المنتج للبيع عبر متاجرها الإلكترونية وكتبت عليها عبر واحدة فقط “غير مناسبة للأطفال دون سن الثلاث سنوات”، لكنها لم تشمل علامة “C” التي تعني أن المنتج مطابق لمعايير الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالسلامة البيئية والصحة.