في الأربعينيات طافت خمس من أجمل جميلات العالم، بعض الدول، بتنظيم من “لجنة الرشاقة الفرنسية بباريس” من أجل عرض نماذج جديدة من مبتكرات الأزياء في مختلف البلاد التي يطفن بها في رحلتهن.

وقد هبطت طائرة الملكات الخمس في مصر، حيث قمن بعرض مجموعة منتقاة من الأزياء المبتكرة، ونُظمت لهن رحلة في قارب نيلي شراعي، وكذلك زيارة إلى الأهرامات وخان الخليلي، كما قمن برحلة في القاهرة القديمة.

وأفردت المجلات والصحف وقتها صفحات وصفحات عن هذه الرحلة وعن أوصاف هؤلاء الجميلات، فذكرت أن ملكة جمال دوفيل واسمها كريستيان ديلور كانت على قدر كبير من المرح الذي جعلها تدفع الابتسامة العريضة إلى أشد الوجوه تجهما وعبوسا.

أما ملكة الجمال المصرية الآنسة صوفي كيومجيان، فقالت الصحف عنها إنها كانت سفيرة لبلادها في الخارج وهي تشبه كليوباترا إلى حد كبير، ومن المعروف أنها تحب جميع أنواع الطعام إلا المكرونة!

وملكة جمال الريفييرا، أوديت لوفلوك، وهي التي كانت تريد أن تزور الأهرامات وتحققت لها أمنيتها عقب فوزها بالتاج، وقد أدلت لوفلوك بتصريحات صحفية قالت فيها إنها تحب في مصر عظمة الشرق وغموضه وقد سألها أحدهم وهي واقفة في شرفة فندق ميناهاوس عن فتى أحلامها فأجابت بغمزة لطيفة من عينيها “أنها تخشى على قلبها من ابن النيل”.

ووصفت الصحف ملكة جمال الدنمارك، البانور فيديل بأنها مغرمة بتاريخ الفراعنة وجمال المصريين، وقالت إنها تحب الملوخية لأن خضرتها تشبه خضرة المزارع.

أما ملكة الرشاقة في فرنسا جوهانا آلار، فهي فتاة غاية في الجمال وتهوى السباحة وتتمنى أن تتاح لها فرصة الاستحمام يوميا في ماء النيل.