الفن ليس مجدر مصدر للإلهام والجمال فقط، بل قد يتحول في بعض الأحيان إلى مصدر كبير للألغاز والأحجية!

حيث يرى كثير من المهتمين بالفن التشكيلي، أن الفنانيين كانوا يعمدون إلى إضافة تفاصيل غريبة ورسائل خفية في لوحاتهم، وهي التفاصيل التي يصعب ملاحظتها للوهلة الأولى.

وفيما يلي بمجموعة من الأسرار التي يعتقد من يروجون لها، أنهم اكتشفوها داخل لوحات عدد من مشاهير الفنانيين العالميين.

الأذن المقطوعة

هناك لوحة شهيرة رسمها الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ لنفسه، وهي التي تظهر فيها أذنه الشهيرة التي قطعها في إحدى نوبات الغضب التي كانت تنتابه.

إلا أن اللوحة، أظهرت أن فان جوخ قطع أذنه اليمنى، بينما هو قطع أذنى اليسرى في الواقع، ويعود السبب في ذلك إلى أن فان جوخ كان يستخدم المرايا لمشاهدة نفسه ورسم لوحاته الـ”سيلفي”، حيث كان لا يرسم ملامحه من الذاكرة.

رأس خفية

إذا دققت النظر إلى لوحة “عازف الجيتار العجوز” لبابلو بيكاسو، للاحظت أن هناك صورة ظلية خفية لرأس رجل موجودة داخل اللوحة.

وبعد إخضاع تلك اللوحة للأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية، اكتشف باحثون من معهد شيكاغو للفنون، مجموعة من الأشكال الأخرى التي تختبئ خلف الرسمة الأصلية لهذه اللوحة، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن بيكاسو لم يكن يمتلك المال الكافي في مرحلة ما من حياته لشراء لوحات جديدة، فكان يرسم على لوحاته القديمة التي يرى أنها غير ذات قيمة.

نهار خارجي

أثناء ترميم لوحة رمبرانت الشهيرة “الحراسة الليلية” في عام 1947، تم تنظيفها من “السخام” الذي كان يغطيها بالكامل، وهو ما جعل ألوان اللوحة تظهر بشكل أفتح، وتحول المشهد الذي كان من المفترض أنه يحدث ليلا، إلى مشهد يحدث في وضح النهار!

كنيسة السيستان

بقليل من التقديد، تستطيع أن تكتشف وجود رسمة للدماغ البشري، ليس فقط في جدارية خلق آدم لمايكل أنجلو في سقف كنيسة السيستان، بل في رسمة أخرى في الكنيسة ذاتها.

فبتمرير الضوء فوق تلك اللوحة بشكل متكرر، سيظهر لك وجود رسمة للدماغ البشري في العنق، وستحصل على تداخل غريب ومدهش للخطوط بين الرسمتين.

حرف عبري

في التكوين الخاص بالصراع بين داوود وجالوت على جدران كنيسة السيستان، والتي رسمها مايكل أنجلو أيضا، يظهر حرف “ج” باللغة العبرية، وهو رمز للقوة في بعض الثقافات القديمة.

عيون رمبرانت

كشفت دراسة أجراها اثنان من الباحثين، على اللوحات الذاتية التي رسمها رمبرانت لنفسه، أن الرسام الشهير كان يعاني من حول في عينيه، جعله يرى الأشياء بشكل ثنائي وليس ثلاثي الأبعاد، وبالرغم من ذلك، لم يمنعه هذا المرض من إنتاج لوحات خالدة أصبحت من روائع الفن العالمي.

علاقة عاطفية

في واحدة من أشهر لوحات الفنان النمساوي جوستاف كليمت، والتي يصور فيها أديل بلوخ باور، يعتبر البعض أن تلك اللوحة تكشف وجود علاقة عاطفية بين كليمت وأديل، وفي الوقت يرون أن قيام كليمت برسم أديل، بطلب من زوجها البارون، كان سببا في أن تخفت هذه العاطفة مع مرور الوقت وبعدما رسم لها العديد من اللوحات، فالعمل الروتيني يجعل المشاعر تموت مع الزمن.

التنبوء بنهاية العالم

قامت باحثة إيطالية تدعو سابرينا سفورزا، بنشر تفسير جديد للوحة العشاء الأخير الشهيرة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي. حيث زعمت أن دافنشي ترك رسالة خفية في لوحته تتنبأ بنهاية العالم، والتي حددها الرسام في تاريخ 21 مارس 4006، وقالت الباحثة أنها توصلت إلى هذا الاستنتاج بعدما قامت بفك شفرة الرموز الرياضية والفلكية التي ضمنها دافنشي في اللوحة.

ولكن هذا ليس السر الوحيد في لوحة دافنشي التي يثار حولها الكثير من التأويلات، فقد قالت الباحثة إن أيدي الأشخاص الذين يظهرون في اللوحة، تشكل مع قطع الخبز الموضوعة على الطاولة، شيئا يمكن قراءته كتدوينة موسيقية، حيث تبدو كلحن قصير.

العالم باللون الأصفر

يسود اللون الأصفر في معظم لوحات الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ، ويقول أحد الأطباء المتخصصين، إن ظهور هذا اللون بكثرة في لوحات فان جوخ، دليل على إصابته بالصرع، فاللوحات الفنية، خاصة لكبار الفنانيين، تعكس دائما حقيقة معاناتهم، حتى ولو لم يتعمدوا فعل ذلك.

ماسونية موتسارت

يزعم البعض أن الموسيقار النمساوي أماديوس موتسارت كان ماسونيا، ويستدلون على ذلك بصوره وهو طفل، والتي رسمها الفننان بيترو أنطونيو، حيث يقولون أن يده التي يخفيها داخل ملابسه، تشير إلى الترتيب الهرمي في المجتمع السري للماسونية.

موناليزا بلا أسنان

يقول طبيب أسنان وخبير في الفن يدعى جوزيف بوركوسكي، إنه درس لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي عدة سنوات، وأنه توصل بعد هذه الدراسة إلى السر وراء ابتسامتها المميزة.

ويزعم طبيب الأسنان، أن الموناليز فقدت أسنانها الأمامية، ما أثر على تعبيرات وجهها، وأظهرها بهذه الابتسامة المثيرة للجدل في اللوحة التي تعتبر أشهر عمل فني في التاريخ.

نقلا عن موقع: Bright Side